الزراعة والصناعة نفط دائم

لدى متابعة الشأن الاقتصادي العراقي نلاحظ ان هناك يدا خفية تسعى الى بقاء العراق متخلفا اقتصاديا ويعتمد كليا على الاستيراد لسد الحاجات الاساسية والكمالية حيث ان العراق يعتبر اكبر مستهلك في الشرق الاوسط على مدى العشرون سنة القادمة حسب رأي الخبراء بسبب غياب صناعتنا الوطنية وبقاء مصانعنا معطلة والتي اصابها الخراب اثناء وبعد احداث 2003 من سرقة ودمار واهمال .

اما الزراعة فقد عجزت عن سد الحاجة الى ان اصبحنا نستورد كل شئ من الفواكه والخضر في الوقت الذي كان يعتبر العراق من البلدان الزراعية ويوصف بأرض السواد.

فالصناعة معطلة والزراعة قاصرة ونستورد مانحتاجه وما لا نحتاجه ولاتوجد ضوابط على الاستيراد بحيث لا تؤثر على منتجاتنا الوطنية , فبضائع لا تعد ولا تحصى تضج بها اسواقنا من مناشئ بائسة ومعدات واجهزة سريعة التلف وقد تأتي عاطلة اصلا من المنشأ لغياب الرقابة فالمصانع مهملة لا احد يعيد بها الحياة وارضنا تركها الفلاح وانخرط في سلك الشرطة والجيش والمتاجرة في السيارات والعقارات والقطاع الخاص مصاب بالشلل لضعف الامكانيات وغياب الدعم الحكومي فلنتصور صورة المستقبل وما الذي تكون عليه حياة اجيالنا اللاحقة تحلب بشكل جنوني وتنضب ثروتنا التي اصبحت هي الوحيدة , فعلى حكومتنا ان تنتبه الى ما يخبئه الغد من مصير كالح اذا ماظلت صناعتنا  وزراعتنا مشلولتين  فيجب اصدار سلسلة من الاجراءات والقوانين لاصلاح النظام الاقتصادي وحماية المنتج الوطني وحماية المستهلك ووضع خطط ناجحة لازدهار  زراعتنا  بما يسد حاجاتنا ويتعداه الى التصدير ودعم القطاع الخاص .

محمد ضياء حسين عمران – رئيس غرفة تجارة واسط